اخطر عواقب الطلاق
حين نتحدث عن الطلاق يفهم منه الانفصال..التشتت.. الضياع..التيه..
..الانكسار..
.وقد يكون بالمقابل ............
بوابة الاستقرار في بعض الحالات.
لن اطيل الحديث حول ظاهرة الطلاق لان المشاركات
في مسابقة النافذة الاجتماعية وفينها حقها تحليلا
وتشريحا لعواملها_مظاهرها وعواقبها..
كما تستعرض هذا الموضوع القضايا التي تعانيها و تطرحها بعض العضوات ..بين مطلقة ومقبلة على الطلاق.
اومترددة ..او متراجعة عنهاحيانا بفضل تاثير النصائح القيمة التي تقدمها الاخوات في هذه النافذة والتي تبين فعلا ان
ما يكتب هنا من ردود له جدوى كبيرة.
لا ننفي ان الطلاق _وهو ابغض الحلال عند الله_قد يكون
احيانا لصالح الطرفين :
***اذا استحالت العشرة ووصل الطرفان الى الطريق المسدود ..وربما ينجحان _كل على حدة _في بناء
حياة جديدة ..والنجاح فيها ..دون ان تترتب عليه عداوة بينهما.
***اذا خيف على الابناء من التاثير السلبي لعيب في سلوك احد الابوين :
(عنف_ سمعة سيئة_ عدم الانفاق_ السكر وتعاطي المخدرات ..).
وهناك حالات استطاعت فيها الام تجاوز المشاكل النفسية والاجتماعية وتحسن حالها واولادها عيشا ودراسة _اوصلتهم ووصلت معهم بر الامان_ واستمر التواصل بين الابناء والطرف المنفصل عنهم بعيدا عن اي حساسيات او حزازات.
اما التجربة التي ساحكيها فتختلف كليا لان نتائجها كانت مدمرة ..منها ما ظهر حينها ومنها ما ستستمر نذوبه سنوات..
ملخص الحادثة
_الزوج والزوجة يشتغلان بالتعليم (هي بالابتدائي وهو بالاعدادي.
_ لهما ثلاثة ابناء..
_بينهما صراعات دائمة..تنتهي دائما بالعنف الجسدي .
كان الزوج عنيفا يضرب زوجته دون حساب للعواقب ..
وفي احدى المرات، كسر اصابعها فرفعت دعوى قضائية..ولان اثار العنف كانت بادية عليها حكم عليه
بالسجن.
تدخل اهل الزوجة وقايضوه : تحويل ملكية البيت اليها
مقابل التنازل عن الدعوى ..قبل الزوج وسجل البيت باسمها، واعتقد ان المشكل انتهى ..
فاذا به يفاجا برفعها دعوى جديدة تطلب فيها الطلاق
وطبعا حكم لصالحها فطردته من البيت ..ولم يبق له الاالسيارة..
وكانت النهاية البئيسة والكريهة:الانتحار.!!!!!!!!!
آلمتني هذه الحادثة خصوصا وبطلاها من هيئة التعليم بما يفترض فيها من تعقل.. وقدوة و تكوين الاجيال..
الى اخر قائمة القيم والمبادئ التي من المفروض ان ينقلها ويركزها المعلم في تلاميذه ..كل شيئ تبخر في لحظة!!!!!!!
*صدمت لهول الحادثة فكانت هذه الخاطرة التي تلخص مأساة الانسان المقهور حين يعميه القهر ..
لاشيء يستحق … الانتحار
لا شيءيستحق ان يخسر الانسان دنياه واخرته..
لا شيء يستحق ان يقتل الانسان ..ماضيه.. حاضره ومستقبله.
*الزوجة : فرطت فيها وفرطت فيك حيا .. فهل تستحق؟
*الابناء : تركتهم ومعهم وعلى كواهلكم ارث ثقيلا .. ابوهم مات منتحرا..فهل يستحقون؟؟؟
*العائلة : لم تدعمك حيا ..خدعتك حتى جردت من كل شيء..فهل تستحق؟
*هل يستحق شيء في هذه الحياة الفانيةان
ان ينهي الانسان حياته على هذهالصورة..
ملفوفا في بطانية.. مشتعلا بنزينا .. يلقي بنفسه من الطابق الرابع لعمارة كان يوما يقطنها..لان محنته من
هناك بدات وجاء ينهيها في نفسالمكان حيث انفجر
مخلفا رعبا في نفوس كل من رآه من الاطفال ..
هل كان انتقاما ?..افقدته كل شيء فجاء يفقدها الراحة ما بقي من عمرها!
****
واذا كان انتقاما..فما موقع الابناء من هذه المعادلة البئيسة?
هل فكر فيهم ? هل فكرت فيهم ?هل فكر احد في حياتهم؟ في مستقبلهم؟ كيف سيعيشون؟ كيف ستكون شخصياتهم؟هل سينسون ام سيعيدون انتاج نفس العلاقات ونفس الماساة ؟ هل ... ؟
هكذا الطريق المسدود يؤدي الى اي مكان الا النجاح ..
يجعل الدنيا مظلمة في اعين ضعاف الشخصية
الذين لا يعطون انفسهم وقتا للتحليل الموضوعي لمعضلات
الحياة التي لا يستوعبونها ..
فينتهي بهم الامر جنونا ؛
اوانتحارا.
*فهل من معتبر ..?
*ايها الازواج والزوجات ..اتقوا الله في اولادكم ..
*الزواج بناء وليس هدما ..
*الزواج سكن وسكينة ..فلا تحولوه الى خرابة !
*و الاسرة مشتل تنمو فيه الاجيال التي يعول عليها في بناء المجتمع ..فلا تجعلوهم غرسا
معطوبا ينتج فاكهة سامة.. تعيد انتاج نفس العلاقات المريضة..!
*كونوا قدوة لاولادكم في الرحمة والتراحم ..وانبذوا العنف .. والطمع
والانتهازية..والتسرع ..والعدوانية _ جسدية كانت او لفظية.
*حاولوا معالجة خلافاتكم بالحسنى..وليحاول احدكما على الاقل استشارة الاهل _الراشدين
العاقلين_ وطلب تدخلهم لحل المشاكل ولعقد الصلح .
*حاولوا الاستفادة من الاستشارة الاسرية او النفسية
*_استشيروا اولي العلم لكن لاتتسرعوا.
*واخيرا وقبل الاقدام على اي امر فكروا جيدا في ابنائكم..ماذا يمثلون بالنسبة لكم ?..ما
موقعهم في قلوبكم.., ?
وقانا الله واياكم .
موضوع اعجبني ونقلتة لكم